الأحد، 23 فبراير 2014


كل نساء الرئيس

كتاب جديد يكشف كل غراميات جون كيندي السرية 

الرئيس الأمريكي الراحل يعترف أنه كان يصاب بصداع نصفي إذا لم يقيم علاقة مع امراة جديدة كل يوم



كتبت مي سمير 
عرف البيت الأبيض المقر الرسمي لكل رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من 
العلاقات العاطفية السرية، ولكن يبقى الرئيس الراحل جون كينيدي هوصاحب النصيب 
الأكبر من تلك العلاقات الغرامية، وقد قامت الكاتبة البريطانية سارة برادفورد بإصدار طبعة جديدة من كتابها (ملكة أمريكا) الذي تضمن قصة حياة جاكلين كينيدي زوجة كيندي، وقد حملت الطبعة الجديدة تفاصيل جديدة عن علاقات كيندي العديدة والتي لم تتوقف 
عن علاقته الشهيرة بنجمة الإغراء الراحلة مارلين مونرو. بحسب الكتاب كان لكيندي 
علاقات عاطفية عديدة فالرئيس الراحل كان يقول أن يصاب بصداع نصفي إذا لم ينام مع امراة جديدة كل ليلة، وتؤكد سارة برادفورد أن جاكلين كيندي لم تكن تعترض على 
خيانة زوجها طالما بقيت تلك الخيانات في خفاء. وكانت جريدة الدايلي ميل البريطانية قد قامت بنشر عرض للطبعة الجديدة للكتاب. 

بمناسبة مرور نصف قرن على حادثة اغتيال كيندي، قررت الكاتبة البريطانية إصدار هذه الطبعة الجديدة والتي لا تركز فقط على تفاصيل هذه الخيانات ولكنها تستعرض كيف 
نجحت جاكلين كينيدي في التعامل معها بكبرياء والحفاظ على صورتها كسيدة أمريكا 
الأولى. وتؤكد الكاتبة أن الشهادات التي جمعتها من المقربيين من الزوجين تؤكد أن كليهما كان يكن مشاعر حب حقيقية للآخر ولكن في نفس الوقت كانت جاكلين تدرك أن لزوجها نقطة ضعف تتمثل في رغباته التي لا تكتفي بامرأة واحدة. 


بحسب الكتاب فأن جاكلين كينيدي كانت في كثير من الأحيان شاهدة على تلك 
العلاقات العاطفية العابرة. بحسب إحدى صديقات جون كينيدي في نيويورك  والتي 
أعتاد أن يطلب منها  أن تجمع له عدد من الفتيات لإقامة حفلات في البيت الأبيض، في آخر حفلة له معها قبل اغتياله كانت جاكلين متواجدة تشاهد وتراقب كل ما يحدث حيث كان يراقص كينيدي الفتاة التي تثير اعجابه لمدة خمس دقائق قبل أن يصطحبها ويختفي معها في إحدى غرف البيت الأبيض لمدة عشرين دقيقة. وبحسب هذه الصديقة 
فأن وجه جاكلين كان دائما يحمل علامات امرأة معتزىة بنفسها. وتتذكر هذه الصديقة 
كيف اجتمعت أربع من صديقاتها اللاتي أقمن علاقة مع كينيدي في شقتها من أجل 
مشاهدة جنازة كينيدي، وكيف كانت كل سيدة تبكي معتقدة أنها العشيقة الوحيدة 
في حياة كينيدي، ومنهن سيدة كانت تدخل البيت الأبيض في الصندوق الخلفي لإحدى السيارات لكي تلتقي مع الرئيس الأمريكي في حمام السباحة المكان المفضل له.  ومن جانبها كانت تحرص جاكلين على الابتعاد بقدر الامكان عن البيت الأبيض حتى 
لا تجد نفسها في دائرة علاقة زوجها العاطفية بشكل مستمر، ولهذا فأن سجلات البيت الأبيض تكشف أن جاكلين كانت لا تقضي وقت كبير في البيت الأبيض. 

والتقت الكاتبة مع روبن زوجة انجير بيدل رئيس البروتوكول بالبيت الأبيض في عهد 
كينيدي والذي اعترف لها أن جاكلين كينيدي كانت تتمتع بشخصية ساحرة، وأنها نجحت بعد زيارتها للعاصمة الفرنسية باريس في عام 1961 في امتلاك قلوب وعقول الجماهير في مختلف أنحاء العالم، ومنذ تلك اللحظة بدأ كينيدي في النظر لها بطريقة مختلفة، فقد أدرك كينيدي أن صورته كرئيس أمريكا أصبحت مرتبطة بشكل مباشر بجماهيرية 
زوجته جاكلين التي أطلقت عليها وسائل الإعلام ملكة البيت الأبيض. بحسب روبن فأن كيندي كان يتابع شغف العالم بزوجته باعجاب وكان يطلق عليها رمز الإغراء، ولكن هذا لم يمنعه من الاستمرار في علاقاته العاطفية التي لم تكن تعرف نهاية. 
الكثير من القصص يستعرضها الكتاب إلى جانب العلاقة الأشهر مع مارلين  مونرو ومنها علاقته بالممثلة الأمريكية انجي ديكسون والتي كانت تلتقي مع الرئيس الأمريكي في فندق كارتل. 
كما يستعرض الكتاب قصة علاقة كينيدي مع  اثنين من السكرتيرات في البيت الأبيض 
وكانتا تحملان أسم ( فيدل وفادلي)، ولكن كل هذه العلاقات لم تكن تثير غضب جاكلين  طالما لم تكن العشيقة من دائرة معارفها. لكن كينيدي لم يكن يحترم دائما رغبة زوجته في عدم اقامة علاقة مع سيدة أو فتاة تعرفها بشكل شخصي. 

ضمن قائمة عشيقات كينيدي هناك الفتاة المراهقة ماريون بيرديسلي أو ميمي كما 
كان يطلق عليها، والتي قامت بإرسال خطاب للبيت الأبيض من أجل إجراء حوار مع جاكلين كينيدي من أجل  صحفية الكلية التي تدرس فيها. بعد عام تم دعوة ميمي من أجل التدرب في البيت الأبيض، وفي خلال أيام كانت قد تعرفت بالفعل على الرئيس 
الأمريكي الذي عرض عليها اصطحابها في جولة بالبيت الأبيض وفي غرفة نومها مع 
جاكلين كينيدي اقام علاقة مع ميمي التي كانت لاتزال عذراء. 

وفقا للكتاب فأن وفاة باتريك الابن الأصغر لجاكلين وجون كينيدي في أغسطس 
عام 1963 كان نقطة تحول في حياة كينيدي، وقد اعترفت جاكلين كينيدي لصديقتها 
أدلي ستيفنسون أنها لا تهتم بعدد عشيقات زوجها طالما أنها تعرف أنه يعرف أنه مخطأ، وأضافت جاكلين لصديقاتها أن وفاة ابنهما الصغير جعلت زوجها يدرك حجم الخطأ الذي يرتكبه. ومن جانبها أكدت ميمي عشيقة كينيدي أنها لم تشاهد في الرئيس حزين كما شاهدته عندما عاد للبيت الأبيض بعد عدة أيام من وفاة باتريك حيث شاهدته وهو 
يقرأ خطابات التعازي في شرفة غرفته وهو يبكي. بالنسبة لجاكلين كيندي فأن زوجها كان نسخة من والدها جاك بوفيه والذي كان هو الآخر صاحب العديد من العلاقات العاطفية ولكنه في نهاية اليوم كان يعود لمنزله ويحيط عائلته بقدر كبير من الحب. لعل هذا \السر وراء قدرة جاكلين على تجاوز خيانات زوجها المتعددة، فقد كانت تدرك أنه في 
النهاية سوف يعود لها ويتخلى عن رغباته التي تحركه  فهو في نظرها  لم يكن فقط زوج خائن ولكنه كان أيضا زوج محب وأب عطوف. 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق