البوم أشهر العائلات القبطية والمسلمة بالأسكندرية
كتبت مروة سمير
مع بداية القرن الماضي كانت الأسكندرية تحتفل بنهاية العام
مع بداية القرن الماضي كانت الأسكندرية تحتفل بنهاية العام
بإقامة كرنفال كبير يشارك فيه كل سكان المدينة ويستمر
الاحتفال لعدة أيام ومع اليوم الأخير للعام تقام حفلة تنكرية كبيرة
في الأوبرا وتستمر للساعات الأولى من نهار اليوم الأول للعام الجديد،
هكذا كانت تحتفل الأسكندرية منذ 100 عام.
أنها أسكندرية لم يعد لها وجود،
تلك المدينة التي تجمع بين مختلف الأعراق والأديان في تناغم نادر،
تلك المدينة الجميلة المليئة بالحياة،
بهذه المقدمة افتتح مايكل هاج المؤرخ والكاتب البريطاني
كتابه "البوم الصور القديمة للأسكندرية" .
الكتاب الصادر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية يعتمد
على البومات صور مجموعة من عائلات الأسكندرية
عندما كانت نافذة مصر على العالم الخارجي
وأهم ميناء في البحر الأبيض المتوسط ومركز
للحياة الثقافية والفنية. تنطق الصور بحياة تعايش
فيها سكان المدينة على الرغم من اختلاف أعراقهم وأديانهم
وأصولهم، كما يكشف أبطال هذه الصور عن جزء مهم من
تاريخ الأسكندرية، فأبطال هذه الصور هم أفراد عائلات
مصرية وقبطية صنعوا تاريخ هذه المدينة وساهموا في رسم معالمها.
يستعرض الكتاب حياة عائلات الأسكندرية في الفترة من عام 1860
إلى 1960، أي يستعرض مائة عام من تاريخ الأسكندرية، مائة عام
كانت الأسكندرية تتفوق خلالهم على نيس ومايوركا وتجمع بين أرجائها
عائلات من كافة الأديان في فسيفساء من الحب والعشق لمدينة الأسكندرية.
عائلة سالفوجس
عائلة بيناكي هي واحدة من أشهر العائلات بالإسكندرية،
وبارون القطن انتوني بيناكي هو أهم الشخصيات في تاريخ
الأسكندرية وعلى الرغم من أنه غادر المدينة عام 1927 إلا
أن مقتنيات قصره بالأسكندرية شكلت الجزء الأكبر لواحد
من أهم المتاحف الأوربية وهو متحف بيناكي في أثينا، لتبقي
علاقته مع الأسكندرية راسخة يشهد عليها التاريخ ويتمتع بها
كل العالم في متحف يجمع بين الأسكندرية واليونان. تزوجت
أيرين شقيقة انتوني بيانكي من مايكل سالفوجس أحد بارونات القطن
ورئيس الجالية اليونانية والذي ساهم والده في تأسيس البنك الأهلي
المصري،وقد تحول منزل أيرين وزوجها مايكل سالفوجس إلى مقر للمركز
الثقافي الروسي. أما بينلوبي شقيقة إيرين وأنتوني بيانكي فقد عادت إلى
اليونان وأصبحت واحدة من أشهر كاتبات الأطفال في اليونان،
وأعتمدت في كتاباتها على ذكريات طفولتها في مدينة الأسكندرية.
أيرين شقيقة انتوني بيانكي
ومن أشهر العائلات بالأسكندرية عائلة دي ميناس وعمل أغلب
أفرادها في القطاع البنكي، وقد تضمن الكتاب "البوم الصور
القديمة للأسكندرية" مجموعة من صور البارون ادموند دي
ميناس وزوجته روز في فيلاتهما الأنيقة بشارع الفراعنة.
كانت روز واحدة من أشهر الوجوه النسائية في مدينة الأسكندرية
بالعشرنات والثلاثينات من القرن الماضي حيث كانت شاعرة
ورسامة و كانت صديقة شخصية لقسطنطين كفافيس أحد أعظم
شعراء اليونان المعاصرين والذي عاش الجزء الأكبر من حياته
بالأسكندرية . تحول
بيت كافافيس
بيت كافافيس في محطة الرمل بالأسكندرية
لمتحف. وقد قام المحامي السكندري الشهير في بداية القرن الماضي
جورج فالاسوبولس بترجمة أشعار قسطنطين كفافيس، وينتمي
جورج هو الأخر إلى واحدة من أعرقالعائلات بالأسكندرية
فقد كان جده طبيب في المستشفى اليوناني القديم بالأسكندرية حيث
ساهم مع الدكتور روبرت كوش عام 1883 في عزل مرض الكوليرا
وتطوير لقاح له. امتلكت عائلة فالاسوبولس واحد من أجمل قصور
الأسكندرية في شارع "فاطيما" حيث أقيمت العديد من الحفلات
التي يشهد عليها ليل أسكندرية في الزمن الجميل.
ولم يقتصر الأمر على العائلات القبطية ذات الأصول اليونانية،
فقد كان للجالية الإيطالية دور مؤثر في الأسكندرية، ومن أشهر
العائلات ذات الأصول الايطالية عائلة المهندس "السندرو لوريا"
والذي اعتاد اقامة الحفلات في شقته الفخمة بشارع فؤاد. وإلى
جانب اليونانيين والايطاليين كان للانجليز مكانة هامة في الأسكندرية
ويكفي الإشارة إلى أن أغنى رجل في الأسكندرية بالثلاثينات من
القرن الماضي كان رجل الأعمال البريطاني الأصل أزولد فينني
وكانت زوجته "خوسا" ملكة متوجة على عرش المجتمع السكندري.
في الفترة من الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية نجح أزولد
فينني في تحقيق نجاح كبير في تجارة القطن كما كان يملك عدد من
الصحف الأنجليزية والفرنسية في مصر، وكان قصر فينني في شارع
رولو تحفة فنية ومقر لأهم الحفلات التي عرفتها الأسكندرية في ذلك
الوقت. ومن الضمن الصور التي تضمنها الكتاب صورة لحفلة تنكرية
في قصر فينني حضرها مجموعة من أمراء العائلة المالكة في مصر،
والأميرة التركية أليس وعدد من أفراد الطبقة الراقية بالأسكندرية.
ومن العائلات المسلمة التي تضمنها الكتاب عائلة إبراهيم فؤاد سيد أحمد بيه
والذي كان يشغل منصب نائب رئيس المحليات وكانت زوجته زينب هانم
عازفة بيانو التي أصبحت في الأربعينات الرئيس المؤسس
لأول أوركسترا بالأسكندرية. كما استعرض الكتاب صور
عائلة أحمد نيازي بيه القاضي بالمحاكم المختلطة وصديق
رجل الأعمال محمد علي ديلاويرأحد مؤسسي نادي سبورتنج الرياضي.
وكانت سنية هانم نيازي واحدة من نجمات المجتمع السكندري كما
كانت صديقة مقربة لبنات عم سيف الله باشا يسري أول سفير
لمصر في الأمم المتحدة.
أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي وجميلات الأسكندرية
ومن أجمل الصور التي تضمنها الكتاب صورة يرجع تاريخها
لعام 1925 لتجمع نسائي يضم حرم حسين صبري باشا محافظ
الأسكندرية في ذلك الوقت وعدد من الأصدقاء اليهود
والمسيحيين والمسلمين. لم يقتصر البوم الأسكندرية على صور
العائلات فقط، فمن من الصور النادرة التي تضمنها الكاتب
صورة للطفلة صافيناز ذو الفقار ابنة قاضي المحكمة العليا التي
نشأت بالأسكندرية وتزوجت عام 1938 من الملك فاروق وأصبحت
معروفة بأسم الملكة فريدة، وصورة أخرى لآنا إحدى جميلات الأسكندرية
في بداية القرن الماضي والتي تعود أصولها إلى أحد الأطباء الأيطاليين
الذين عملوا مع لحاكم مصر محمد علي. كما كانت الأسكندرية أيضا
مركز سياسي كما يؤكد الكتاب الذي يستعرض مجموعة من الصور
الهامة لدور الأسكندرية السياسية ومنها صور للجنرال شارل ديجول
رئيس فرنسا الراحل.
آنا إحدى جميلات الأسكندرية
في تلك الفترة من تاريخ لأسكندرية كانت للحياة طعم مختلف،
عل شاطئ ستانلي وفي كبائن سيدي بشر والعجمي كانت
سيدات الأسكندرية يستعرضن أحدث صيحات الموضة ،
وفي مضمار الخيل بنادي سبورتنج أو نادي الطيران
أو نادي اليخث يلتقي رجال الأعمال لرسم ملامح صفقاتهم القادمة،
وفي كازينو سان سيتفانو أو الأوبرا تقام أهم وأرقى الحفلات ليس
في مصر فقط ولكن في ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
تناول الشاي في كافية بودرو في شارع طوسون،
حفلات الكوكتيل في النوادي أو حدائق الفيلات ،
الرحلات البحرية على ظهر اليخوت،
السهرات التي يحضرها أهم الشخصيات العالمية،
اندماج العائلات في مجتمع متعدد الأعراق والأصول هكذا
كانت الأسكندرية مدينة جميلة تعشق الحياة ويعشق أهلها الحياة،
مدينة متحضرة تنافس كبرى المدن العالمية، مدينة لا ترفع التطرف
أو العنف وهكذا يجب أن تعود.
والله زمان يابلادي
ردحذفوالله زمان يابلادي
ردحذفقبائل هواري ف الاسكندريه ماقبل عام 1884 بدكريتو
ردحذفالله
ردحذفموقع رائع فعلا وصور جميلة قوى. هذة قصتى:
ردحذفتعرفت على عائلة فى الإسكندرية اظن اسمها السندوبى أو السنهورى لا أتذكر الأسم بالضبط!!! وكان عمرى فى ذلك الوقت 15 سنة اقيم الآن فى الولايات المتحدة وانا مشتاق جدا لسماع اخبار تلك العائلة الطيبة فهل من الممكن مساعدتى فى ذلك واعطاء عنوانى على الياهو لإى واحد من تلك العائلة المحترمة للإتصال بيا، وانا مشكور ليكم. وتفضلوا بقبول وافر الإحترام،
الدكتور فيصل شوقى (من القاهرة).
السنهورى شيخ شيوخ القانون المصري
حذفاحب اتعرف عن تاريخ عيلة الشيمى بالإسكندرية ومصر عامة 01018285097انااسكن فى محافظة قنا
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف