السؤال المحرم: لماذا تخون المرأة
كاتبة أمريكية ترصد أهم 11 سبب يدفع المرأة للخيانة
كتبت مي سمير
بين شفتي المرأة كل ما في الدنيا من سم وعسل،
هكذا وصف الشاعر البريطاني الشهير شكسبير المرأة،
و بين العسل الذي تمنحه المرأة المخلصة لحبيبها قد
يتذوق بعض الرجل سم الخيانة. عن الأسباب
التي تدفع بعض النساء للخيانة نشرت دكتورة الأمريكية
ديبرا لينو كتاب يحمل عنوان "11 سبب لخيانة المرأة"
الصادر عن دار نشر "سينيرجي بوكس" ، ديبرا
متخصصة في العلاقات الزوجية ولديها عدد من
المؤلفات حول العلاقة بين الأزواج، ويعد كتابها
من أهم الكتب التي ظهرت في السنوات الأخيرة
عن خيانة المرأة.
في مقدمة كتابها تؤكد ديبرا لينو أن معرفة الأسباب
التي تدفع المرأة للخيانة أمر ضروري لاستيعاب
العوامل أو المؤشرات التي قد تجعل كلمة الخيانة
هي نهاية أي قصة حب، والأكثر الأهمية أن معرفة
أسباب خيانة المرأة قد تساعد الرجل على تجنب فقدان
حبيبته لرجل آخر.
الأسباب التي طرحتها الكاتبة الأمريكية والتي تؤدي إلى
خيانة الزوجة الأمريكية لشريك حياتها قد تتشابه إلى
حد كبير مع الأسباب التي تدفع المرأة في المجتمع الشرقي
لكي تطلب الانفصال ، فإذا كانت الخيانة حل في نظر
المرأة الغربية فأن الانفصال هو الطريق الذي تختاره المرأة
الشرقية التي نادرا ما تختار الخيانة.
وراء خيانة المرأة قصة تكشف عن السبب الحقيقي الذي
يدفع السيدة لكي تخون أو تطلب الطلاق، تختلف تفاصيل
هذه القصة من امرأة لأخرى ولكن تبقى الخطوط العامة
واحدة ولا تتغير.
الرومانسية
أحبته ومن أجله تركت الدنيا على أمل أن تعيش معه
أجمل قصة حب، ولكن بمرور الوقت اختفت الرومانسية
من حياتها وفقدت لمساته الدفء السابق واختفت من عيونه
الحنين المعتاد، كما لم تعد كلاماته تحمل معاني الحب
التي اعتادت أن تسمعها من قبل، اللحظة التي شعرت
فيها تلك المرأة أن الحب لم يعد له وجود بينها وبين
حبيبها، هي نفس اللحظة التي تفكر فيها أن ترتبط
بشخص آخر، أن تترك هذا الحبيب من أجل شخص
تشعر معه أنها أهم شخص في حياته. الرومانسية
هي جزء من هام من حياة الكثير من النساء
وكما قد تترك المرأة كل شيئ من أجل الارتباط بالشخص
الذي اختاره قلبها هي أيضا قد تترك هذا الشخص إذا شعرت
أن الحب لم يعد له وجود بينهما.
الغضب
كلاماته القاسية، نظراته الغاضبة، ومشاعره الجامدة
كانت تدفعها عادة إلى حافة الجنون، ولكن الجنون
بمرور الوقت تحول إلى غضب والذي تحول بدوره
في النهاية لكراهية، وبالنسبة لها كانت الخيانة هي
الصفعة القوية على وجه رجل كانت تشعر معه أنها
أسيرة وليست حبيبة. المرأة الغاضبة لن تتردد في
وضع كلمة النهاية لقصة الحب الأولى لكي تبدأ قصة
جديدة مع شخص آخر. ومثل العزف على الكمان يأتي
عادة الحب، العزف بقسوة سيؤدي في النهاية إلى
تقطع الأوتار، ولكن العزف برقة وانسجام سيمنحك
لحن جميل يبقى في الذاكرة.
السعادة الزوجية
على الرغم من أنه زوج مثالي من كافة الأوجه
إلا أنها كانت تشعر دائما بالتعاسة، وظلت طوال
الوقت تبحث في علاقتها بزوجها عن ذلك الاشتياق
التي اعتادت أن تقرأ عنه في الروايات العاطفية
أوذلك الدفء أو اللهفة التي تسيطر على العلاقة،
وظلت تبحث دون أن تعثر على تلك النشوة التي
طالما حلمت بها وتمنت أن تعثر عليها مع شريك
حياتها المثالي في كل شيئ ولكنه غير قادر على
أن يمنحها ما تريد. في كثير من الأحيان عندما
تقول المرأة أنها غير سعيدة في زواجها فهذا
الاعتراف في أغلب الأحيان قد يكون بداية لكي
تنفصل عن هذا الزوج لكي تبحث عن السعادة مع
رجل آخر. في الحب والزواج لا توجد مقاييس
مثالية للزواج الناجح، ولكن تلعب المشاعر والأحاسيس
دور البطولة، وتملك كل امرأة ردار خاص يساعدها
في الحكم على مدى سعادتها وقدرتها على الاستمرار.
الانتقام
عندما اكتشفت أن شريك حياتها قد أدمن طعم الخيانة
وعرفت حياته الكثير من العلاقات العاطفية، عندما
أدركت أن الجميع يعلم أن زوجها رجل خائن
وأنها مجرد زوجة مخدوعة تثير الشفقة عادة والسخرية
في بعض الأحيان، في تلك اللحظة اختارت الانتقام من
الزوج الذي جعل منها أضحوكة واختارت أن تبحث
عن الحب مع رجل آخر وتتمتع باحساس أنها تخون
هذا الزوج الخائن. عادة قد تغفر المرأة خيانة الزوج
ولكنها لن تنساها أبدا، ولكن في بعض الأحيان لا تملك
المرأة هذه القدرة على الغفران وتفضل الانتقام لأنوثتها
بالانفصال في أغلب الأحيان أو بالخيانة في أحيان أخرى.
الهروب
مع نهاية شهر العسل والعودة للواقع أدركت أن للحياة
الزوجية جانب آخر يتضمن الكثير من المسؤوليات،
وعندما انجبت أطفالها أدركت أن حياتها سوف تشهد مزيد
من الواجبات التي يجب القيام بها، وعندما أدركت أنها
غير قادرة على تحمل هذه الأعباء قررت مغادرة حياتها
الزوجية لكي تبحث عن شريك حياة قد لا يمنحها الحب
ولكنه يوفر لها حياة خالية من المتاعب. تلك المرأة التي
لا تستطيع مواجهة مشاكل الحياة ولا تدرك أن شهر
العسل هو مجرد شهر سوف تجد نفسها عادة تنتقل
من زوج إلى آخر لأنها ببساطة تفضل الهروب عن المواجهة.
الملل
تحولت حياتها إلى جدول زمني محكم لا تتغير
تفاصيله حتى تلك اللحظات الخاصة تحولت
إلى لحظات روتينة لا تحمل أي معنى ولا تعكس
مشاعر حقيقية، ومع تسرب الملل لحياتها الزوجية
اختارت أن تبحث عن تلك الإثارة المفقودة في
علاقة عابرة تطورت سريعا لكي تتحول إلى
جريمة خيانة مكتملة الأركان. الملل هو العدو
الأول للحياة الزوجية والذي يتسرب في هدوء
دون أن يدركه الطرفين إلا بعد أن يتمكن من العلاقة
ويسيطر عليها، ولهذا فأن الحرص على تجنب الملل
وتجديد الحياة الزوجية قد ينقذ الكثير من الزيجات من شبح
الخيانة.
الإهمال
بدأت الخيانة بمجرد كلمات مجاملة عادية اعتاد عشيقها
أن يهمس بها في أذنيها عندما كان يلتقي بها في الأماكن
العامة، بل كان العشيق الذي تربطه صداقة بالزوج
لا يتردد في التعبير عن اعجابه بجمالها أمام الزوج،
في المقابل كانت لا تشعر أنها جميلة في عيون زوجها
الذي توقف منذ سنوات عن ابداء تقديره لجمالها. أدرك
العشيق بسهولة أنها زوجة مهملة ولم يجد أي صعوبة
في الضغط عل أوتار أنوثتها لكي يملك قلبها ويدفع بها
في بئر الخيانة، وكانت تبرر لنفسها دائما بأن زوجها
هو المسؤول الأول عن خيانتها. تعتز المرأة بأنوثتها
واهمال الرجل لزوجتها هو أكبر طعن في هذه الأنوثة
وفي تلك الحالة تتحول المرأة إلى فريسة سهلة لأي رجل
يبدي اعجاب مصطنع بجمالها.
الخيانة
هي امرأة لا تحترم نفسها ولا تحترم حياتها الزوجية
ولايوجد رادع أخلاقي أو ديني يمكن أن يمنعها من
محاولة إشباع رغباتها، وعلى الرغم من ذلك نجحت
في تقديم نفسها في صورة المرأة صاحبة الأخلاق العالية
وعندما تزوجت كان زوجها يعتقد أنه ارتبط بامرأة في
صورة ملاك يمشى على الأرض، ولكن في الواقع كان
هذا الملاك مجرد شيطان لا يتردد في خيانة الزوج دون
سبب أو مبرر سوى انها امرأة لا أخلاق. ولعل هذا
السبب هو أكثر الأسباب قسوة عند الحديث عن خيانة
المرأة أو رغبتها في الانفصال عن الرجل، فأغلب
الأسباب الأخرى من الممكن علاجها أو تجنبها، لكن
ماذا يفعل الرجل إذا ارتبط بامرأة بلا اخلاق.
الانفصال
عندما طلبت الانفصال من زوجها الذي كرهت
الحياة معه كانت تدرك أن الزوج لن يستجيب
بسهولة لطلبها، وعلى الرغم من أنها حاولت
معه كافة الطرق بدءا من التنازل عن كل حقوقها
إلى استعدادها لكي تدفع له المال لكي يتركها
إلا أن الزوج كان حريص على ابقاءها معه ليس
لأنه يحبها ولكنه يريد أن يمتلكها أو لأن غروره
يمنعه من الانفصال عن زوجة تجرأت بطلب الطلاق
منه، في تلك الحالة قد تعرف المرأة طعم الخيانة
لمجرد أن تجبر الزواج على الانفصال عنها.
الإغراء
لم تكتشف أن الزمالة التي جمعتهما في العمل
سرعان ما تحولت إلى صداقة، وأن الصداقة
تجاوزت حدودها للتصبح علاقة حب محرم،
وبعد أن وقعت في بئر الخيانة اكتشفت أنها سقطت
ولا تملك أن تعود من جديد لزوج تحبه ولكنها خانته.
عندما لا تستطيع المرأة أن ترسم بدقة وصرامة حدود
العلاقات التي تجمعها بمن حولها من الرجال سواء
في مكان العمل أو في محيط العائلة أو الأصدقاء،
قد تجد نفسها ودون قصد تتورط في خيانة غير مقصودة.
الغفلة
في نهاية كتابها تؤكد الكاتبة الأمريكية أن غفلة الزوج
عن كل هذه الأسباب السابقة قد تؤدي في نهاية الأمر
إلى خيانة الزوجة أو طلبها للانفصال، لذلك من المهم
إدراك هذه الأسباب والحرص على تجنبها.
وتؤكد ديبرا أن أسهل طريق لامتلاك قلب المرأة
هو ببساطة الاستماع إليها واستيعاب أي مشكلة تعاني
منها، مجرد الاستماع إليها دون محاولة حل هذه المشكلة،
استيعاب الرجل للمرأة هو أقرب طريق لامتلاك قلبها للأبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق